-->

رواية إنيس ..حبيبة روحي |يزابيل الليندي | مكتبة محمود الشاوري

رواية إنيس .حبيبة روحي |يزابيل الليندي | مكتبة محمود الشاوري

رواية إنيس حبيبة روحي|مكتبة محمود الشاوري



عن الرواية : ــــ



رواية عبقرية. بل نظلمها إن قلنا رواية. هي ملحمة عظيمة. كتبتها امرأة. الأمر الذي يشي بالفخر. فصدقت حين قالت : أن الحب كالحرب. يفعلها الرجال و تؤرخها النساء. و هاهي بكل عبقرية تكتب عن غزو الأسبان لأمريكا اللاتينية و احتلالهم لأرض تشيلي الخصبة.

تكتب الرواية على لسان المرأة الأسبانية التي حكمت تشيلي مع عشيقها الفارس الغازي بيدرو دي بالديبيا الذي غزا تشيلي و ارتكب من الجرائم في حق أهلها ما يشيب له الولدان. تكتبها و هي التشيلية التي تنحدر من سلالة لا بدا و أن تعُذّبت على يد بيدرو دي بالديبيا وتكن الكُره للشيطانة خليلته.

طوال الرواية و أنا أسأل نفسي. كيف استطاعت أن تكتب عن هذه المجازر و ترويها لنا كتاريخ بطولة و سنوات فتح عظيمة تتباهى بها أسبانيا بين الأمم. أن تحكي الحرب على لسان العدو و من وجهة نظره.. أمرٌ لا يصدر إلا من عظيم متمكن.

كيف استطاعت أن تنسلخ من جلدها حتى يهيأ للقارئ أنها حقا إنيس الإسبانية التي خرجت مع بالديبيا في مهمة مقدسة تُدعى فتح تشيلي و نشر كلمة الرب في الأدغال؟

حين قرأت " باولا" خُيل لي أني قرأت أفضل ما كتبت إيزابيل. فأنا قرأت سيرتها الذاتية. التي أبدعت في كتابتها بطريقة الماضي و الحاضر. دون أن تنفصل أو تضيّع منها القارئ. غير أن إنيس حبيبة روحي تُظهر مدى عظمتها و احترافها. فهاهي تفعلها مع سيرة ذاتية لامرأة أخرى. تفعلها بنفس المهارة و كأنها حياتها فعلا. تفعلها مع العدو. و كأنها هي العدو و ليست من سلالة الضحية.

أخبرتني هذه الرواية عن الكثير الذي كنت أجهله عن تاريخ أسبانيا و كيف أن وحشيتهم ضد المسلمين و العرب في الأندلس لم تكن حصرية ضد الإسلام. فهاهم يرتكبون نفس المذابح و أسوأ منها في بيرو و تشيلي تحت اسم الرب الذي لاشك بريئا منهم. لم أجزع لنهاية بالديبيا، على العكس تمامًا كنت أدعو طوال الرواية -التي تزامن وقت قرائتها مع حرب الليبين الأحرار ضد الطاغية معمر القذافي- أن يُقتل شر قتلة. فقط لأن هذا هو العدل. أنا لم أعد أتعاطف مع القتلة حتى لو كانوا أبطال الروايات. اللعنة على كل قاتل و لو تحت ستار بـ اسم الرب.
أتمنى أن يتاح للسوريين أن يطبّقوا الطريقة التي قتل بهاشعب المابوتشي العظيم على بشار و كلابه.

اللعنة عليكِ يا إيزابيل. اللعنة عليكِِ. منحتني روايتَكِ هذه دفعة غرور جديدة. فامرأة مثلك تتباهى دومًا أنها بدأت الكتابة في السن الذي تبدأ فيه النساء في حياكة جوارب الأحفاد، تُخبرني ألا أقلق، فأن تكون أديبا حقيقيا لا يرتبط أبدًا بالسن الذي ستبدأ فيه إنتاجك الأدبيّ. صقل الموهبة و مهارة الكتابة فقط هو ما يهم.

إيزابيل الليندي و رضوى عاشور هما أيقوناتي التي أحدّث بهن نفسي ليل صباح..




 لتحميل الرواية وقرائتها ......... إضـغــط هـــنــــا





Mahmoud elshawry
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مكتبة محمود الشاوري .

جديد قسم : روايات مترجمة

إرسال تعليق